قد يمر الشخص بالقرب من مسكن الفنان غريغوري كلوين في بروكلين من دون أن يراه، فهو حوّل حاوية نفايات شقة تتسع لشخصين مع مساحة لشواء اللحم وشرفة على السطح. ويقول الفنان البالغ من العمر 42 سنة والمتحدر من كاليفورنيا عن شقته المراعية للبيئة: “من يمر في الشارع لا يشك في أنها شقة، بل يظنها حاوية نفايات”. فبعدما حوّل كلوين حاويات للنقل البحري مساكن، طرأ على باله تطبيق هذه الفكرة على حاويات أصغر حجما. وبنى الفنان غرفة الاستحمام وموقع الشواء خارج الشقة. أما الداخل فيضم مطبخا صغيرا مع فسحة من الغرانيت ومغسلة وفرن وخزانات وبراد. وفي الجهة المقابلة، وضع غريغوري وسادات مزينة بالجلد على طول الشقة.
وتحت المقاعد وضع الفنان خزانات كثيرة يسهل النفاذ إليها، بالإضافة إلى مراحيض يمكن وصلها بنظام لطرد الفضلات، من دون أن ينسى المواد العازلة. وعلى الرغم من صغر مساحة الشقة، يقول غريغوري كلوين أنه في إمكان شخصين اثنين النوم فيها. أما الشرفة الصغيرة على السطح، فهي تسمح بالإفادة من أشعة الشمس ومشاهدة الأماكن المجاورة.