من المواسم الفاضلة التي أنعم الله بها على عبادة أيام عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، وغير ذلك مما فضلها الله به على سائر الأيام ومن ذلك:
أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى: “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”. والليالي العشر هي عشر ذي الحجة.
أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: “ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام” وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب”.
أن فيها يوم عرفة:
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً.
أن فيها يوم النحر:
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم: “أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر”.
اجتماع أمهات العبادة فيها:
وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها.
وندعوا أن يعيننا الله على اغتنام هذه الأيام المباركة والتقرب إليه بما يرضيه عنا.