يطلق مصطلح هدف (استروبيا) على الهدف الذي يسجله اللاعب في مرمى فريقه بطريق الخطأ، وهذا الهدف يتكرر في الكثير من المباريات لذلك فهو مألوف ومن ضمن أخطاء اللعبة وتحولاتها، ولكن هدف استروبيا في كأس العالم لم يكن عادياً فقد قتل اللاعب الذي أخطأ. ففي مونديال الولايات المتحدة 1994 سجل مدافع كولمبيا اندرياس اسكوبار هدف (استروبيا) في مرمى فريقه لصالح الولايات المتحدة في الدقيقة 35 من المباراة التي جرت في لوس انجلوس الأربعاء 22 يونيو 1994 م، وخسرت كولمبيا المباراة 1 – 2 لتودع البطولة بعد خسارتها في الجولة الأولى 1 – 3 امام رومانيا، وكان خروج كولمبيا من البطولة مراً وغير متوقع كونه أفضل جيل لها لدرجة أن هناك من رشحها للفوز بكأس العالم بعد عروضها المميزة في تصفيات المونديال حيث سحقت الأرجنتين بالخمسة. وعاد الفريق الكولمبي إلى بلاده، وفي إحدى الليالي خرج لاعب انتر ميلان حينها (اسكوبار) من أحد مقاهي مدينة ميدلين شمال كولمبيا وتعرض للضرب من قبل ثلاثة مواطنين وعندما هرب صوب أحدهم نحوه مسدساً أرداه قتيلاً، واهتزت كولمبيا بهذا الحدث وتم القبض على اثنين من الجناة بعد يومين وكشفا أن الجريمة خلفها مكاتب المراهنات التي خسرت أموالاً طائلة بخسارة كولمبيا للمباراة ولذلك قتلوه عقاباً على الهدف (العفوي) الذي دفع اسكوبار حياته ثمناً له في واحدة من أسوأ أحداث كرة القدم المرتبطة بكأس العالم، وخرج رئيس كولمبيا في تشييع اسكوبار ومنع اتحاد الكرة الكولمبي ارتداءه قميصه رقم 2 لمدة من الزمن حتى جاء كوردوبا الذي لعب للأنتر أيضاً وقرر ارتداء القميص رقم 2 لإحياء ذكرى اسكوبار ضحية هدف الاستروبيا الأشهر في تاريخ كأس العالم.
YoutUBE liNK